welcome Pictures, Images and Photos

نبذة عن بلدة الناقورة

تقع بلدة الناقورة في جنوب الجنوب ,حارسة لدرس الجغرافيا و حدود الوطن الجنوبية .. يحدها البحر الابيض المتوسط غربا و فلسطين جنوبا و بلدتي علما الشعب و طير حرفا شرقا وبلدة شمع من الشمال الشرقي و بلدة المنصورة شمالا .. يبلغ طول ساحلها البحري (14 كلم ) تحيط بها سلسلة من التلال و الجبال يجري بها انهار موسمية  اشهرها نهر حامول و بها العديد من العيون و الينابيع منها نبع العين و عين اسكندرونة تبلغ مساحتها حوالي ( 45 كيلو متر مربع )

التسمية :
هناك أكثر من رواية عن التسمية التي تطلق على بلدة الناقورة , أكثرها إيغالا في التاريخ يعود إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح . فقد ورد في كتاب (( خطط جبل عامل )) أن (( الإسكندر المقدوني لما أراد السير على طريق الساحل من مصر و منها إلى العراق وصل إليها ( الناقورة) فقيل له إن هذا الجبل يحول بينك و بين الساحل فتحتاج إلى أن تدور حوله , فأمر بنقره و إصلاح الطريق فيه , لذا سمي المكان بالنواقير ( جمع ناقورة). أما القرية فبناها الصليبيون على جانبي الطريق لما قصدوا عكا و بيت المقدس , في مكان كله تراب ابيض عند مغارة عميقة )).

الوضع الاجتماعي و التربوي :
خلال السنوات السبع التي تلت التحرير, لم تطور المدرسة الرسمية المهملة التي وصل عدد طلابها إلى ما دون الأربعين طالباً فقط, ما حدا بوزارة التربية إلى اتخاذ قرار بإقفالها , لكن المجلس البلدي و فعاليات البلدة تحركوا باتجاه وزارة التربية و تمنوا عليها الإبقاء على المدرسة الرسمية لقاء تعهد بتنشيط و حشد العدد المطلوب من الطلاب. و قد تأمن ذلك و تمكنوا في السنة التالية من تعزيز المدرسة بنحو 150 طالباً فيما لا يزال عدد كبير يتلقى الدراسة في المدارس الخاصة . و يضطر الجامعيون المقدر عددهم بنحو 40 طالباً على الانتقال إلى خارج المنطقة أو الالتحاق بإحدى الجامعات الثلاث الخاصة التي افتتحت أخيرا في صور ( مركز القضاء) . أما بالنسبة للخدمات الصحية , يجد في البلدة مستوصف تابع للهيئة الصحية الإسلامية . أما المركز الصحي الرسمي الوحيد و هو مستوصف و مركز للخدمات تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية فلم تتحسن حاله كثيرا بعد التحرير لناحية توافر الأدوية و قلة الأطباء الذين يقيم اثنان منهم فقط في البلدة , فلا يبقى أمام الأهالي سوى مستشفيات صور.
أما لناحية المواصلات فإن الوصول إلى مدينة صور و منها إلى بقية الأراضي اللبنانية بات يسيراً جداً بعد معاناة فاقت الست سنوات بفعل تأهيل الطريق الساحلية بين صور و الناقورة , و التي باتت تتمتع بمؤهلات عالمية بحيث اختصرت المسافة بين صور و الناقورة باقل من 20 دقيقة .

قوات الطوارئ الدولية :
إثر اجتياح العام 1978 صدر أحد أشهر قرارات الأمم المتحدة في قضية الصراع العربي الاسرائيلي و هو القرار 425 الذي اقر إنشاء قوة مؤقتة للأمم المتحدة, وصلت طلائعها إلى شاطئ الناقورة في 23 آذار من العام نفسه, مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية و استعادة الأمن و السلام و مساعد الحكومة اللبنانية على ضمان استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة .
و منذ تمركزها بجوار نقطة مراقبي الهدنة ( القائمة منذ عام 1949) و مكان الجيش اللبناني و الأمن العام و الجمارك , راحت مساحة مقر قوات الطوارئ تتمدد شمالا جنوباً و شرقاً على حساب حقول الخضار و البساتين المنتشرة على الشريط الساحلي , حتى بلغت مساحة الأرض الممنوعة على أهلها قرابة ثلاثة كيلومترات قبل عدوان تموز 2006, بعدما دخلت ضمن أسوار المقر ألأممي المحاط بشريط شائك و كاميرات مراقبة و طابور طويل من المفتشين و أجهزة الكشف على المتفجرات و الكلاب الحاضرة في كل مناسبة ل (( التحقق )) من خلو العامة و الإعلاميين من أي مواد مشبوهة أو تفجيرية.
و بعد عدوان تموز 2006, لم تعد (( اليونيفيل )) تكتفي بالمخيم الساحلي بل أنجزت مخيما جديدا و حديثا ألحقته بالمخيم القديم , و يمتد على مساحات واسعة من أراضي البلدة , بحيث يلاحظ الناظر إلى المعسكر ليلاً الأنوار المنتشرة فيه و على جوانبه بما يفوق المساحة المأهولة بالسكان في البلدة .
من ناحية أخرى قدمت قوات اليونيفيل للناقورة خدمات عدة حسنت من ظروف البلدة . فإلى السوق التجارية و بعض فرص العمل لعدد من أبناء البلدة العاملين في المقر العام ساهمت اليونيفيل باستصلاح ارض لإنشاء حديقة عامة للبلدة و مقبرة جديدة و أنارت الشارع العام للبلدة بواسطة الطاقة الشمسية كما و قدمت مختبراً حديثاً و استحدثت غرفاً في المدرسة الرسمية للبلدة.

الموقع الجغرافي
تقع بلدة الناقورة في الزاوية الجنوبية الغربية للبنان على الحدود مع فلسطين , و هي المعبر الساحلي و البوابة الشمالية الوحيدة للأراضي المحتلة . تبعد عن العاصمة بيروت 103كلم . يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر من صفر إلى 300 متر . يحدها البحر الأبيض المتوسط من الغرب , و بلدة المنصوري من الشمال , و من الشرق بلدتي علما الشعب و طير حرفا. تشتهر بشاطئها الصخري الممتد في البحر و يسمى رأس الناقورة. و أقيمت في الجانب الفلسطيني المحتل بعض المعالم السياحية لوجود الأنفاق المائية الطبيعية. و يعتبر شاطئها البحري بلدة الأكثر نظافة على طول الشاطئ اللبناني لدرجة أن الأسماك التي تستخرج من بحرها تحظي بشهرة واسعة في لبنان.
تتميز الناقورة بمشاهد طبيعية خلابة حيث تلتف حولها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية و الجبال و الأودية التي تزخر بالينابيع و المياه الجوفية , فيما يمتد البحر أمامها على مسافة عشرة كيلومترات ما يمنحها رحابة تحاكي الأفق تبرز تجلياتها مع غياب الشمس.

السكان

يبلغ عدد أهالي الناقورة أكثر من أربعة ألاف نسمة يعيش نصفهم خارج البلدة. و قد بلغ عدد الناخبين فيها أكثر من ألفين ومائتان ناخب في الانتخابات النيابية لعام 2009 بحسب لوائح الشطب . و كما جميع اللبنانيين يعتبر أكثر من ربع الأهالي من المغتربين خارج لبنان و يتوزعون خاصة في أفريقيا و أميركا الشمالية و أوروبا . عائلات الناقورة : جهير , مهدي , هاشم , يزبك , عواضة , طاهر, مليجي , سبليني , درويش , حمزة , الجمل , عطوي , الشعبي , المصري , يوسف , عطايا , طعمه , غضبوني , ملحم , مسلماني , عبد الحسين , الحاج
فرضت الطبيعة على الأهالي العمل في الزراعة و صيد الأسماك لفترة طويلة , لكن عدد العاملين في هذين القطاعين تضائل في السنوات الأخيرة بسبب الهجرة ( الداخلية و الخارجية ) و اعتماد الوظائف و الحرف المهنية المختلفة , فضلا عن تمركز المقر العام لقوات الطوارئ الدولية على شاطئها الجميل منذ العام 1978, ما أتاح لأهالي البلدة العديد من الوظائف داخل هذا المقر. و قد عزز وجود الطوارئ من الوضع الاقتصادي في الناقورة و تحولت البلدة إلى مدينة صغيرة تعج بالمحال التجارية و المطاعم و غيرها .
على مر السنوات الطويلة حلم كثيرون بالناقورة , جارة فلسطين و حاضنة الخليج الفيروزي , لأنها الوحيدة في لبنان التي تملك الشاطئ الأنظف . و لأنها الجارة و نقطة العبور , دفع أبنائها الثمن غاليا و باكراً من الاعتداءات الإسرائيلية منذ ما قبل نكبة 1948, حين لجأ جيرانها إليها , و خصوصاً من قرى الزيب و البصة و المشيرفة الفلسطينية حيث دخل بعضهم في النسيج الاجتماعي للبلدة بعد حصولهم على الجنسية اللبنانية كعائلة الجمل. و حتى اجتياح العام 1978 حضنت الناقورة الفدائيين الفلسطينيين الذين كانوا يوجهون صواريخهم من حقول الأهالي في اللبونة و دير الخروبة و جل العلام , باتجاه الأراضي المحتلة قبل أن تسقط البلدة صريعة القذائف الإسرائيلية التي كانوا يختبئون من حممها في المغاور و البراري , جثم الاحتلال على صدر البلدة اثنين و عشرين عاما ذاق الأهالي خلالها صنوف المعاناة كأي بلدة جنوبية محتلة , حيث أجبر البعض منهم على الانخراط في صفوف المليشيا الحدودية , فيما تمكن البعض الآخر من الإفلات أو انه آثر الإقامة في الخارج أو في المناطق اللبنانية غير المحتلة . و تحررت البلدة صبيحة الثالث و العشرين من أيار عام 2000 و كانت من آخر القرى المحررة في جنوب لبنان حيث خرج منها الاحتلال و عملائه تحت جنح الظلام .
بعد عدوان تموز , عاد الجيش اللبناني بعد 36 عاما ليرفع العلم اللبناني في تلة اللبونة على حدود البلدة الجنوبية و التي تطل على مدينة صور و على مدينة حيفا معاً . و على رأس الناقورة الفاصل بين لبنان و فلسطين , و في مركز صغير محسوب على الأمم المتحدة يجتمع دوريا ممثلون عن الجيش اللبناني و جيش الاحتلال بشكل غير مباشر ومن خلال اليونيفيل للبحث في الأمور الميدانية المشتركة, و يطل على طريق فلسطين الدولية المفتوحة أمام قيادات اليونيفيل للذهاب إلى تل أبيب للاجتماع مع مسئوليها

المواضيع

فيدوهات من يوتيوب